وقد سمعت بالفأفاء ولم أسمع باللألاء؛ حتى رأيت هذا: التكلف المتعسف؛ الذي لا يقف حيث يعرف.
ومن استرسالاته إلى الاستعارة التي لا يرضاها عاقل ولا يلتفت إليها فاضل قوله:
في الخد إن عزم الخليط رحيلا ... مطر تزيد به الخدود محولا
فالمحول في الخدود من البديع المردود، ثم هذا الابتداء في القصيدة من النفور بحيث تضيق عنه الصدور ومن مدحه ببعد الغور، وقد غار فيه لعمري وما أنجد؛ قوله:
تتقاصر الإفهام عن إدراكه ... مثل الذي الأفلاك فيه والدنى
فالمصراعان لتنافيهما يتبرأ أحدهما من الآخر تبرئي من