لله أيام أنس قد نعمت بها ... والسعد من أعين الحساد واقيها
في روضة جمعت شمل السرور وقد ... حفت حوالي سواقيها سواقيها
غدت عليها قيان الورق منشدة ... وبات نجم الثريا وهو يسقيها
ألقت عليها الصبا من سحرها سحرا ... فهمت الطير بالألحان ترقيها
ولا كروضة نظم قد فتنت به ... يظل نشوان منها من يلاقيها
أنشدتها فانثنى طرفي لها طربا ... فهل سقاني منها الراح يسقيها
لآلئ تتمنى كل غانية ... لو أنها نظمتها في تراقيها
من فارسين بميدان البلاغة إذ ... فرسانها قد تولت عن تلاقيها
ترقيا في بديع القول منزلة ... يكل قس أياد عن ترقيها
(104ب) تجاوزت شأو أهل النظم قاطبة ... فكيف تطمع نفسي في لحاقيها
هذا وما رتبة في القول قد بهرت ... بني البلاغة إلا كنت راقيها
وكنت أزداد من هذي البدائع لو ... ألفيت قافية في النظم ألقيها
أنوار علم وآداب قد اقتبست ... من حضرة ابن الخطيب الله يبقيها 100؟ الكاتب أبو القاسم بن أبي العلاء محمد ين محمد بن سماك
من كتاب الدولة (?) ، تولاه الله تعالى:
فاضل نجيب، ولدواعي المجادة والإجادة مجيب، ونواره مرعى خصيب، وفائز من سهام الإدراك بنصيب، خصاله بارعة، ونصاله شارعة،