كسيت بهجره ذلا ولكن ... عزيز في محبته ذليل

خليلي والتصبر عنه عار ... ولا صبر إذا ينادي الخليل

رعاك الله كم سفهت رأيي ... وليس لنجم آمالي أفول

وأن مطل الزمان لنا بوعد ... فان ابن الخطيب له كفيل (104آ) 99 - الكاتب أبو القاسم محمد بن محمد بن محمد

ابن أبي عاصم، وقد مر ذكر أبيه (?) :

فاضل السمة، عاصب في فريضته المنقسمة، بلغ في القسمة إلى اقصر حده، وورث الجلالة عن أبيه وجده؛ وزها منه فصل الحياء بوردة خده، تبث فيما يكتب، معتب لما يعتب، وأما الأدب فهو شارع في غديره، وماد يده إلى كأس مديره، ولم أقف على شعره إلا على مثل من منظومه في اللزومية التي تقدم فيها الكلام، وكلف بالمراكضة في ميدانها الأعلام، وهي:

أمن تذكر عهد من تلاقيها ... أضحت جفونك لا ترقى مآقيها

لم يترك الحب من نفسي سوى رمق ... والبين يجهد في أتلاف باقيها

ما للنوى ولشملي لا تفارقه ... مهما تباعد عنها فهو لاقيها

ما ضر من سقيت نفسي عليه هوى ... لو صار ساعدها من كان يشقيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015