يارب غابطِنا لو كان يَعرفُكْم ... لاقَى مُباعدةً منكْم وحِرْمانَا
وقال أبو مِحْجَنِ الثَّقَفّى:
يا رُبّ مثلك فى النساء غريرة ... بيضاء قد متعتها بطَلاقٍ
فرُبّ لا يقع بعدها إلاّ نكرةٌ، فذلك يدلّك على أنّ " غابطنا " " ومثلك " نكرةٌ.
ومن ذلك قول العرب: لى عِشْرون مِثْلَه ومائةُ مثلِه، فأَجروا ذلك بمنزلة عشرين درهما ومائة درهمٍ. فالمِثْلُ وأخَواتُه كأَنّه كالذى حُذف منه التنوينُ فى قوله مِثْلٌ زيدا وقَيدٌ الأوابد. وهذا تمثيل، ولكنها كمائة وعشرين، فلزمها شيء واحد وهو الإِضافة. يريد أنَّك أردت معنى التنوين. فمثلُ ذلك قولهم: مائةُ درهمٍ.