الكتاب لسيبويه (صفحة 405)

نحن الفوارِسُ يومَ الِحنْوِ ضاحِيةً ... جَنبَى فُطَيْمةَ لا مِيلٌ ولا عُزُلُ

فهذا كلُّه انتَصب على ما هو فيه وهو غيرُه، وصار بمنزلة المنوَّن الذى يعمل فيما بعده نحو العشرين، ونحو قوله: " هو " خَيْرٌ منك عَمَلاً، فصار " هو " خَلفَك، وزيدٌ خلفَك بمنزلة ذلك. والعاملُ فى خَلْفٍ الذى هو مَوضعٌ له والذى هو فى موضع خبرِه، كما أنَّك إذا قلت: عبدُ الله أخوك فالآخِرُ قد رَفَعَه الأوّلُ وعَمِلَ فيه، وبه استَغنى الكلامُ، وهو منفصِلٌ منه.

ومن ذلك قول العرب: هو موضعَه، وهو مكانَه، وهذا مكانَ هذا، وهذا رجلٌ مكانك، إذا أردتَ البَدَلَ. كأنَّك قلت: هذا فى مكان ذا، وهذا رجلٌ فى مكانكِ. ويقال للرجل: اذهبْ معك بفلان، فيقول: معي رجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015