والإِعراض: أن يُعرض عنها، لما به من الميل إلى أخرى، على ما فسر (?).

{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا}: الفاء وما بعدها جواب الشرط، أي: فلا بأس بهما في أن يصلحا بينهما.

(أن يَصَّالحا): أن في موضع نصب على إسقاط الجار، أو جر على إرادته.

وقريء: (أن يَصَّالَحا) بتشديد الصاد وألف بعدها (?)، وأصله يتصالحا، فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادًا، ومصدره: تَصَالُحٌ.

وقريء: (أن يُصْلِحا) بضم الياء وإسكان الصاد (?)، وماضيه أصلح، ومصدره إصلاح، وكلاهما مستعمل في التشاجر والتنازع في كلام القوم.

و{صُلْحًا}: يحتمل أن يكون في معنى مصدر كل واحد من الفعلين وهو التصالح والإِصلاح على تقدير حذف الزوائد (?)، ومفعول الفعلين محذوف، و {بَيْنَهُمَا} ظرف لهما أو حال على تقدير تقديمه على الموصوف وهو {صُلْحًا}، أو مفعولهما، وأن يكون مفعولًا به، أعني {صُلْحًا}، وهو اسم كالعطاء من أعطيت، فأصلحت صلحًا، كأصلحت أمرًا، وتفاعل يكون لازمًا ومتعديًا.

ويجوز أن يكون (صلحًا) مصدرَ فِعْلٍ محذوفٍ دل عليه هذا الظاهر، كأنه قيل: أن يَصَّالحا فَيَصْلُحُ الأمرُ بينهما صُلحًا، كقوله: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015