{وَلَا تَقُولُوا}: عطف على {فَتَبَيَّنُوا}. {لِمَنْ}: مَن تحتمل أن تكون موصولة وما بعدها صلتها، وأن تكون موصوفة وما بعدها صفتها، والراجع منها إليها المستكن في {أَلْقَى}.
وقرئ: (السَّلَم) بفتح السين واللام من غير ألف بعدها، (والسلام) بفتحها وألف بعدها (?)، فالحذف بمعنى الانقياد والاستسلام، والإِثبات بمعنى التسليم الذي هو تحية أهل الإسلام، وقيل: هما بمعنى الانقياد والاستسلام (?).
والجمهور على كسر الميم الواقعة قبل النون وهو من الإِيمان الذي هو ضد الكفر، وقرئ: (مؤمَنًا) بفتحها (?)، وهو من الأمان الذي هو ضد الخوف، أي: لا نُؤْمِنُكَ، فهو اسم المفعول من آمَنَهُ، تقول: أَمِنْتُ فأنا آمِنٌ، وآمنت غيري فأنا مُؤْمِنٌ وذاك مُؤْمَنٌ، من الأمن والأمان.
و{تَبْتَغُونَ}: في محل النصب على الحال من الضمير في {وَلَا تَقُولُوا}، أي: ولا تقولوا مبتغين عرض الدنيا، أي: طالبين الغنيمة التي هي حُطام الدنيا على ما فسر (?)، والابتغاء: الطلب.
وقوله: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} (كنتم) كان واسمها، وخبرها: {كَذَلِكَ}، و {مِنْ} متعلقة بمعنى الاستقرار.