وقيل: الإضمار في قوله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} مُسْتَحِلًّا لقتله؛ لأنه إذا اسْتَحَلّ قتل المؤمن فهو كافر فيخلد في النار.

وقيل معناه: ومن يقتل مؤمنًا لإيمانه، كقوله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا} أي: لزناهما، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} أي: لسرقتهما. ومن قتل مؤمنًا لإيمانه فهو كافر. وفيه أخبار وأحاديث لا يليق ذكرها ههنا (?).

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)}:

قوله عزَّ وجلَّ: {فَتَبَيَّنُوا} قرئ: بالباء والياء والنون، من التبين، وبالتاء والثاء والباء، من التثبت (?)، وهما من التفعل بمعنى الاستفعال، أي: اطلبوا بيان الأمر وثباته ولما تقدموا عليه من غير روية، وفي الحديث "التَبَيُّنُ من الله والعجلة من الشيطان فتبينوا" (?).

وقوله: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015