واختلف في الضمير في {بِهِ} فقيل: لما ذكر من خبر آل إبراهيم - عليه السلام - (?)، أي: فمن اليهود من آمن بهذا الخبر، ومنهم من صد عنه وأنكره مع علمه بصحته. وقيل: لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - (?)، أي: منهم من آمن به، ومنهم من أنكر نبوته. وقيل: للكتاب المنزل (?). وقيل: لإبراهيم - عليه السلام - (?)، أي: فمن آل إبراهيم من آمن بإبراهيم ومنهم من صدّ عنه.

وقوله: {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} (سعيرًا) نصب على التمييز، ولك أن تنصب على الحال، أي: كفت جهنم مسعورة (?)، يقال: سَعَرْتُ النارَ والحربَ، إذا هيجتَها وألهبتَها، فتكون كجريح، وصريع، وكَفٍّ خَضيبٍ، ولحيةٍ دَهِينٍ.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)}

قوله عز وجل: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا} (كلما) نصب بقوله: {بَدَّلْنَا}.و {جُلُودُهُمْ} مفعول ثان للتبديل، وقيل: التقدير: بجلود (?). و {غَيْرَهَا} صفة لجلود.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا (57)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015