وقوله: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} حذفت النون من تكن لكثرة استعمال هذه الكلمة على ألسنة القوم، والمحذوف للعامل ضمة النون، وحذفت الواو لسكونها وسكون النون بعدها، ثم حذفت النون لكثرة الاستعمال مع سكونها، فإن تحركت لم تحذف كـ {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} (?) لِتَحَصُّنِها بالحركة في حال السعة والاختيار، وأما قوله:
157 - ..................... ... وَلاكِ اسْقِنِي إنْ كان ماؤُكَ ذا فَضْلِ (?)
فلضرورة الشعر.
وقرئ: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً} بالنصب على أَنَّ كان ناقصة، أي: وإن تَكُ الذرةُ حسنةً، أو: وإن تك مثقالُ الذرةِ حسنةً، وإِنما أُنِّثَ ضمير المثقال وإن كان مذكرًا لكونه مضافًا إلى مؤنث، والمضاف إلى المؤنث قد يؤنث وإن كان مذكرًا بشهادة قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (?) على أحد التأويلين، وقراءة من قرأ: (تَلْتَقِطْهُ بِعْضُ السَّيارَةِ) بالتاء النقط من فوقه (?)، وقولهم: ذهبت بعض أصابعه.
وقرئ: (حَسَنَة) بالرفع (?)، على أنها تامة، أي: وإنْ تحدثُ أو تقعُ حسنة. {يُضَاعِفْهَا}: يضاعف ثوابها.