{فَسَوْفَ نُصْلِيهِ}، أو جوابه ليس إلَّا على ما ذكر في غير موضع. والإِشارة في {ذَلِكَ} إلى أَكْلِ المالِ بالباطل وقتل النفس.
و{عُدْوَانًا وَظُلْمًا}: مصدران في موضع الحال من المستكن في {يَفْعَلْ}، أي: متعديًا وظالمًا لا مُخْطِئًا ولا مُقْتَصًّا. والعدوان تجاوز المأمور به. والظلم: انتقاص الحق.
والجمهور على ضم العين من عُدوان، وقرئ: (عِدوانًا) بالكسر (?)، وكلاهما بمعنًى.
وعلى ضم النون من (نُصليه)، وقرئ: (نَصليه) بفتح النون (?)، وهما لغتان، يقال: أَصْلَيتُه النارَ، وصَلَيتُه النارَ بمعنًى، ومنه شاةٌ مَصلِيَّةٌ، وقيلْ صَليتُه نارًا، إذا أدخلتَه النار وجعلته يصلاها، فإن ألقيتَه فيها إلقاءً كأنك تريد الإِحراق قلت: أصليتُه، بالألف.
وقرئ أيضًا: (يُصلِيهِ) بالياء النقط من تحته (?)، على أن المستكن فيه لله جل ذكره أو لـ {ذَلِكَ} لكونه سببًا للإصلاء.
{وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} أي: سهلًا، يقال: قد يَسُرَ الشيءُ يَيْسُرُ بالضم فيهما، إذا سَهُلَ، فهو يسير، والإِشارة في {ذَلِكَ} إلى الإصلاء. و {عَلَى} متعلقة بيسير.
{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)}: