وأن يكون عطفًا على محل الجار والمجرور، كقولك: مررت بزيد وعَمْرًا، تعضده قراءة من قرأ: (تَسْأَلون بِهِ وبالأرحامِ) بإعادة الجار وهو ابن مسعود - رضي الله عنه - (?).

والجر: يحتمل أيضًا وجهين:

أن يكون عطفًا على المضمر المجرور، كما قال - أنشده صاحب الكتاب -:

146 - فاليومَ قَرَّبتَ تَهْجُونَا وتَشْتِمُنَا ... فاذهبْ فما بِكَ والأيامِ مِنْ عَجَبِ (?)

وقال:

147 - فَانْظُرْ بنا والحقِّ كَيْفَ نُوافِقُهْ * (?)

ونظيرهما كثير في نظم القوم، وأَن يكون جرها على القسم؛ لأنَّ القوم كانوا يقسمون كثيرًا بالأرحام، فخوطبوا على ما ألفوا من تعظيمها، ثم وردت الأخبار بالنهي عن الحَلِفِ إلَّا بالله تعالى، وهذا الوجه أمتن؛ لأنَّ عطف الظاهر على المضمر المجرور أباه صاحب الكتاب رحمه الله وموافقوه إلّا بإعادة الجار (?).

قال الزمخشري: لأنَّ الضمير المتصلَ متصلٌ كاسمه، والجار والمجرور كشيء واحد، فكانا في قولك: مررت به وزيدٍ، وهذا غلامه وزيد شديدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015