وقيل: هم ذوو درجات (?).
وعن مجاهد: التقدير لهم درجات (?). فـ {هُمْ} - على قوله - مبتدأ، و {دَرَجَاتٌ} مبتدأ ثان، وخبر المبتدأ الثاني محذوف وهو لهم، والجملة خبر المبتدأ الأول.
وأصل الدرجة: الرتبة، ومنه الدَّرَجُ الذي يُصعد فيه؛ لأنه يُطْوَى رتبةً بعد رتبةٍ، عن الرماني.
و{عِنْدَ اللَّهِ}: ظرف لدرجات على الوجه الأول، أي: هم متفاوتون عنده، وعلى قول مجاهد، في موضع رفع على النعت لدرجات.
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}:
قوله عز وجل: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} المَنُّ: الإِنعام، يقال: مَنَّ عليه مَنًّا، إذا أنعم عليه. و {إِذْ}: منصوب بقوله: {مَنَّ}.
{مِنْ أَنْفُسِهِمْ}: في موضع نصب صفة لرسول، وقد مضى الكلام على نحو هذا في سورة البقرة عند قوله: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ} بأشبع ما يكون، فأغنى عن الإعادة هنا (?).
وقرئ: (لِمَنْ مَنِّ اللهِ) (?) على جعل الجار مكان قد، وجعل المصدر مكان فعله، وذُكر فيه وجهان: