وقرئ: بضم الياء وفتح الغين على البناء للمفعول (?)، أي: وما كان لنبي أن يُخَوَّنَ، أي: ينسب إلى الغُلُول، وأن يوجد غالًّا، ولا يوجد غالًّا إِلَّا إذا كان غالًّا، فالقراءتان على هذا بمعنى واحدٍ، ويحتمل أن يكون من أغللتُه إذا أخذتَ من المغنم شيئًا بغير إذنه، أي: وما كان له أن يُخان، أي: أن يؤخذ شيءٌ من غنيمته بغير إذنه.
وقوله: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ}. أي: بإثم ما غَلَّ، فحُذف المضاف. وقيل: يأت به حاملًا إياه (?).
وقوله: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ}. أي: جزاء ما كسبت، فحُذف المضاف.
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)}:
قوله عز وجل: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ}. (من) موصولة في موضع رفع بالابتداء، ونهاية صلتها الجلالة.
{كَمَنْ بَاءَ}: الكاف وما اتصل بها: الخبر.
{هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}:
قوله عز وجل: {هُمْ دَرَجَاتٌ} ابتداء وخبر، واختلف في التقدير لأجل التأويل، فقيل: هم متفاوتون كما تتفاوت الدرجات (?)؛ لأن اختلاف أعمالهم قد صيرهم بمثابة المختلفي الذوات.