والجمهور على كسر تاء قوله: {بِثَلَاثَةِ آلَافٍ} و {بِخَمْسَةِ آلَافٍ} (?)، وقرئ: (بثلاثة آلاف) و (بخمسة آلاف) بإسكان الهاء فيهما في الوصل (?)، على إجراء الوصل مُجرَى الوقف، كما روي عن بعضهم: أكلت لَحْمَا شاةٍ. يريد: لَحْمَ شاةٍ، فأشبع الفتحة فنشأت عنها الألف، كقولهم في الوقف: قالا. يريد: قال، ونحو هذا إنما يكون في الوقف، ولا يكون مع الإسراع والاستحثاث في حال السعة والاختيار، ولا يُحمل عليه الكتاب العزيز، لكونه فصل بين المضاف والمضاف إليه، وهما كالشيء الواحد (?).

وقوله: {مُنْزَلِينَ} نعت لثلاثة. وقريء: (مُنْزَلين) بإسكان النون وتخفيف الزاي (?)، على أنه اسم مفعول من أنزل، و (مُنَزَّلين) بفتح النون وتشديد الزاي (?)، على أنه من نَزَّلَ وكلتاهما بمعنى.

والجمهور على فتح الزاي، على أنه اسم المفعول، وقرئ: (مُنْزِلين) بكسر الزاي (?)، على أنه اسم الفاعل، بمعنى منزلين النصر على المؤمنين.

{بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015