{وَاللَّهُ شَهِيدٌ} الواو للحال، أي: لِمَ تكفرون بآيات الله التي دلتكم على الملة الحنيفية وهي ملة الإسلام، والحال أن الله شهيد على ما يصدر منكم فيجازيكم عليه؟

و{مَا}: يحتمل أن تكون مصدرية، وأن تكون موصولة.

وكذا {لِمَ تَصُدُّونَ}: اللام متعلقة بقوله: {تَصُدُّونَ}، والجمهور على فتح التاء وضم الصاد، وقرئ: (تُصِدون) بضم التاء وكسر الصاد (?)، من أَصَدَّهُ عن كذا، بمعنى صَدَّهُ عنه، لغتان بمعنىً، يقال: صَدَّهُ عن كذا يَصُدُّهُ صَدًّا، إذا منعه وصرفه عنه، وأَصدَّه عنه يُصِدُّهُ إصدادًا مثله، قال الشاعر:

126 - أُناسٌ أَصَدُّوا الناسَ بالسيفِ عنهُمُ ... ........................ (?)

{مَنْ آمَنَ}. (مَن): موصول منصوب بـ {تَصُدُّونَ}.

{تَبْغُونَهَا عِوَجًا}. (تبغون): في موضع نصب على الحال من الضمير في {تَصُدُّونَ} أي: لِمَ تصدون باغين لها اعوجاجًا وميلًا عن القصد والاستقامة؟ يقال: بَغَيتُ له كذا، أي: طلبته. أو من السبيل؛ لأن في الكلام ذكرًا لها، كما أن فيه ذكرًا للفاعلين (?)، فلذلك ساغ لك أن تجعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015