حالًا من المستكن في على السرير، وعلى السرير الخبر، لأن العامل معنىً ومعمول المعنى إذا كان حالًا لا يتقدم عليه، ألا ترى أنهم لم يجيزوا قائمًا في الدار زيد، كما أجازوا في الدار قائمًا زيد، لما ذكرت آنفًا، فاعرفه.
وقرئ: (حَج البيت) و (حِج البيت) بفتح الحاء وكسرها (?)، وكلاهما مصدر كالقتل والذكر، والمصدر مضاف إلى المفعول. وقيل: الفتح مصدر والكسر اسم العمل (?).
وقوله: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (مَن): موصول في موضع جر على البدل من، {النَّاسِ} وهو بدل البعض من الكل، ونهاية صلته {سَبِيلًا}.
وعن الكسائي: أنه شرط، والجواب محذوف تقديره: من استطاع فعليه الحج (?)، فـ {مَنِ}: على قوله في موضع رفع بالابتداء، وخبره {اسْتَطَاعَ}، أو الجواب المحذوف على الخلاف المذكور في غير موضع، والهاء في {إِلَيْهِ} للبيت، أو للحج.
{قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)}:
قوله عز وجل: {لِمَ تَكْفُرُونَ} اللام متعلقة بقوله: {تَكْفُرُونَ}.