وإذا كان كذلك، فالسكون والهمزة في حكم الثابت، وإنما حذفت تخفيفًا بعد أن ألقيت حركتها عليها (?).
وأجاز أبو الحسن: كسرها لالتقاء الساكنين، وبه قرأ بعض القراء، وليس بالمتين؛ لما ذكرت قُبيل من اجتماع الكسرتين والياء، وذلك ثقيل جدًّا (?).
وقد مضى الكلام على موضع {الم} من الإِعراب في أول سورة البقرة، وعلى إعراب قوله: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} في آية الكرسي (?)، فأغنى ذلك عن الإِعادة ها هنا.
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ}:
قوله عز وجل: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} يَحتمل أن يكون مستأنفًا، وأن يكون خبرًا بعد خبر.
وقوله: {بِالْحَقِّ} يجوز أن يكون من صلة {وَأَنْزَلَ} فتكون الباء للسبب، أي: نزله عليك بسبب إثبات الحق وإقامته، وأن يكون من صلة محذوف، فيكون للحال، أي: نزله ثابتًا أو ملتبسًا بالحق.
و{مُصَدِّقًا}: حال إما من الكتاب، وإمَّا من المنوي في قوله: {بِالْحَقِّ} إن جعلت الباء للحال وإلّا فلا.
والجمهور على تشديد زاي {نَزَّلَ} ونصب {الْكِتَابَ}، وقرئ: (نَزَل)