وقوله: {بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا} كلاهما في موضع الجر على الصفة للجنة، والجنة: البستان فيه الأشجار.

والجمهور على الجيم والنون، وقرئ: (كمثل حبة) بالحاء والباء (?)، ووجهها ظاهر.

{فَآتَتْ}: عطف على {أَصَابَهَا}.

{أُكُلَهَا}: أحد المفعولين للإيتاء، والآخر محذوف، أي: أعطت مالكها ثمرتها. والأُكل: ثَمَرُ النخل والشجر، وكل ما يؤكل فهو أُكل بضم الهمزة، والأَكْل بالفتح المصدر. ويجوز ضم الكافِ وإسكانها، فالضم هو الأصل، والإِسكان تخفيف منه (?).

{ضِعْفَيْنِ}: حال، أي: مِثْلَيْ ما كانت تثمر في غيرها من الأرضين بسبب الوابل.

{فَطَلٌّ}: خبر مبتدأ محذوف، أي: فالذي يصيبها طَلٌّ، ولك أن ترفعه بفعل مضمر دل عليه {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا}، أي: فيصيبها طل، أي: مطر صغير القطر.

وقوله: {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا} مجزوم بلم دون إن للقرب، ولكونه يختص بالمستقبل، و (إن) قد تدخل على الماضي، وقد يحذف الفعل معها، فجاز أن يبطل عملها، وقد ذكرت عند قوله: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} (?). والوابل: المطر الشديد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015