قوله عز وجل: {ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (ابتغاء): مفعول له. و {تَثْبِيتًا} عطف عليه، والعامل {يُنْفِقُونَ}. ويجوز أن يكونا حالين، أي: مبتغين ومثبتين وهو الوجه، وذلك أن قوله: {وَتَثْبِيتًا} عطف على {ابْتِغَاءَ}. ويبعد أن يكون {تَثْبِيتًا} مفعولًا له؛ لأن الإِنفاق ليس من أجل التثبيت (?).

وقوله: {مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، في موضع النعت لقوله: {تَثْبِيتًا}، أي: يتثبتون أين يضعون أموالهم التي يتصدقون بها، عن الحسن ومجاهد (?) رحمهما الله، والمصادر قد تختلف ويقع بعضها موقع بعض بشهادة قوله جل ذكره: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} (?). وذكرت هذا لأن {تَثْبِيتًا} هه مصدر ثَبَّتَ، وهو متعدٍ، والمذكوران جعلاه بمعنى التثبيت وهو لازم، فاعرفه.

و{مِنْ} وفي قوله: {مِنْ أَنْفُسِهِمْ} لابتداء الغاية.

وقوله: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ} الكاف في موضع رفع بحق خبر الابتداء، وهو قوله: {وَمَثَلُ الَّذِينَ}.

وفي (ربوة) لغات: ضم الراء وفتحها وكسرها، وقد قرئ بهن (?). وفيها لغات أخر: بِرَباوةٍ، ورِباوة، ورُباوة ورَبَاء (?)، وكل ذلك من الرابية، وفِعْلُهُ رَبَا يَرْبُو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015