كتبت بالقلم، أي: ألصقت الكتابةَ به، فالكتابة مُلْصقَةٌ بالقلم (?).

والاسم أحد الأسماء التي بنوا أوائلها على السكون، فإذا نطقوا بها مبتدئين زادوا همزة، لئلا يقع ابتداؤهم بالساكن، إذ كان دأبهم أن يبتدئوا بالمتحرك، ويقفوا على الساكن.

وهو من الأسماء المحذوفة الأعجاز كَيَدٍ (?)، ودَمٍ، ووزنه (اِفْعٌ)، والذاهب منه اللام، وهي الواو عند الحذاق، بدليل: سَمَوتُ كعَلَوت، ثم حُذف لامُه وَسُكِّن فاؤه اعتلالًا على غير قياس (?).

والهمزة في (اسم) عوض من العجز المحذوف، وأصله سِمْوٌ كعِذْقٍ، أو سُمْوٌ كقُفلٍ بدليل تصريفه: كأسماءٍ، وسُمَيٍّ، وسَمَّيْتُ، بمنزلة: دِماء، ودُمَيّ، وَدَمَّيْتُ.

والدليل على أن الهمزة عوض من المحذوف: أنهم لا يَجمعون بينهما حال الإضافة (?)، فلا يقولون: إِسْمَوِيّ، كما لم يقولوا: ابْنَوِيّ، وإنما يقولون: اسْمِيّ، أو سِمَوِيٌّ. كما يقولون: ابْنيٌّ، أو بَنَوِيٌّ، ولا يلحقونها في نحو: رجل وفرس، وغيرهما من الأسماء التي لم يلحقها تغيير، فاختصاص الهمزة باسْمٍ ونحوه صار عوضًا من الحذف الذي لحقه.

واشتقاقه من السمو، وهو الارتفاع والعلو، لأن التسمية تنويهٌ بالمسمَّى وإشادة بذكره (?). وقيل: من السِّمَة، وهي العلامة، تقول: وَسَمْتُ فلانًا وسمًا وَسِيةً، إذا أَثَّرْتَ فيه بِسِمَةٍ وكَيٍّ، ثم أُعِلَّ بحذف الفاء على غير قياسٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015