نصب على الحال من المستكن في {الْقَيُّومُ}، أي: يقوم بتدبير الخلق وحفظه غير ساهٍ ولا غافلٍ. وأن يكون مستأنفًا.

وأصل سِنة: وِسْنَةٌ، والفعل منه وَسَنَ يَسِنُ، كوَزَن يَزِن، فلما أُعِلّ الفعل بالحذف حمل عليه المصدر بعد أن ألقيت حركة الواو على السين؛ لأن المصدرَ يُعَلُّ بإعلال الفعل، والسِّنة: ما يتقدم النوم من الفتور الذي يُسَمَّى النُعاسُ، قال الشاعر:

104 - وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعاسُ فرنَّقَتْ ... في عَيْنِهِ سِنَةٌ وليسَ بِنائِمِ (?)

أي: لا يأخذه نعاس ولا نوم، والوسن مثلها، وإنما بدأ تعالى بالسِّنة من جهة الارتقاء من القليل إلى الكثير، ونفاهما عن نفسه؛ لأنهما من الأحوال المذهلة عن حفظ المخلوقات.

و(لا) في {وَلَا نَوْمٌ}: مزيدة للتأكيد. قيل: وفائدتها أنها لو حذفت لاحتمل الكلام أن يكون: لا تأخذه سنة ونوم في حال واحدة، فلما قيل: ولا نوم، عُلم نفيهما على كل حال (?).

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}: يحتمل أن يكون مستأنفًا، وأن يكون خبرًا بعد خبر، إما لاسم الله، وإما للحي.

{مَنْ ذَا الَّذِي} الكلام فيه كالكلام في {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ} وقد ذكر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015