{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)}:
قوله عز وجل: {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} نصب على الحال، وذو الحال محذوف، أي: فإن خفتم فصلوا راجلين أو راكبين، وهو جمع راجل، كصاحب وصحاب، وقائم وقيام.
والجمهور على كسر الراء، وقرئ: (فرُجَالًا) بضمها مع التخفيف على أنه اسم للجمع. و (رُجَّالًا) أيضًا بالضم مع التشديد على أنه جمع راجل أيضًا. كشاهد وشُهّاد، وكاتب وكتاب. و (رَجْلًا) أيضًا (?)، وهو جمع راجل أيضًا، كتاجرٍ وتَجْرٍ.
{كَمَا عَلَّمَكُمْ}: الكاف في محل النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: ذكرًا كما علمكم.
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)}:
قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} الذين: في موضع رفع بالابتداء، ونهاية صلته {أَزْوَاجًا}، والخبر محذوف، أي: يوصون وصية، كما تقول: إنما أنت سَيْرَ البريد، بإضمار تسير.
هذا على قول من نصب {وَصِيَّةً}، وأما من رفعها (?): فعلى تقدير: