وقيل: الاستثناء من السر، فيكون منقطعًا (?).
وقوله: {عُقْدَةَ النِّكَاحِ} أي: على عقدة النكاح، مِنْ عَزَمَ على الأمر. وقيل: تعزموا بمعنى تعقِدوا (?)، {عُقْدَةَ النِّكَاحِ} مصدرًا. والعُقْدَةُ بمعنى العَقْد، فيكون المصدر مضافًا إلى المفعول.
وقيل: معناه ولا تقطعوا عقدة النكاح، وحقيقة العزم: القطع، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: "لا صيام لمن لم يعزِم الصيام من الليل" (?) وهذا متعدٍ بنفسه.
{لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)}:
قوله عز وجل: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}، قيل: معناه لا تبعة عليكم من إيجاب مَهْرٍ إن طلقتم النساء (?).
{مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ}: قيل: {مَا} ظرف زمان بمعنى إذ. وقيل: مصدرية، والزمان معها محذوف تقديره: في زمن ترك مسِّهنّ. وقيل: شرطية، أي: إن لم تمسوهن، أي: إن لم تجامعوهن (?).