قال أبو جعفر رحمه الله (?): إن جعلت (ذا) بمعنى الذي كان الاختيارُ الرفعَ، وجاز النصبُ، وإن جعلت (ما) و (ذا) اسمًا واحدًا، كان الاختيار النصبَ وجاز الرفع، وحكى النحويون: ماذا تعلمتَ نحوًا أم شعرًا؟ بالنصب والرفع، انتهى كلامه (?).

{كَذَلِكَ}: الكاف الأولى في موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: تَبْيِينًا مِثلَ ذلك التبيين المذكور؛ {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ}.

{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)}:

قوله عز وجل: {فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} (في) يحتمل أن تكون من صلة قوله: {تَتَفَكَّرُونَ}، أي: تتفكرون في أمور الدارَين، وأن تكون من صلة قوله: {يُبَيِّنُ}، أي: يبين الله لكم الآيات في أمر الدارين.

وقوله: {قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} إصلاح: رفع بالابتداء، و {لَهُمْ}: متعلق به، تعضده قراءة من قرأ: (قل أصلح لهم) وهو طاووس (?).

و{خَيْرٌ}: الخبر، أي: مداخلتهم على وجه الإصلاح لهم ولأموالهم خير من مجانبتهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015