عنهما. و {لِلنَّاسِ} متعلق بقوله: (منافعُ). {مِنْ نَفْعِهِمَا} متعلق بقوله: {أَكْبَرُ}.
والإثم والنفع مصدران مضافان إلى الخمر والميسر، لكونهما سبب الإثم. ولك أن تجعله من إضافة المصدر إلى الفاعل مجازًا واتساعًا، لكونهما يوقعان صاحبهما في الإثم (?).
وقرئ: (إثم كبير) بالباء لقوله: {حُوبًا كَبِيرًا} (?). وقوله: {وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ} لم يُختلَف فيهما، وقول الناس: الصغائر والكبائر. وبالثاء (?)؛ لأن أصحاب الشرب والقمار يقترفون فيهما الآثام من وجوه كثيرة (?)، ولأن وصف الإثم بالكثرة أبلغ من وصفه بالكِبَرِ.
وقوله: (قُلِ العَفْوُ) قرئ: بالرفع (?) على أن (ما) وحدها اسم، و (ذا) بمعنى الذي وهو الخبر، {يُنْفِقُونَ} صلته، وعائده محذوف، أي: ما الذي ينفقونه؟ ثم حذف العائد لطول الاسم بالصلة على ما ذكرت قبيل، فأتى الجواب مرفوعًا على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: الذي ينفقونه العفوُ.
وبالنصب (?) على أن (ما) و (ذا) اسم واحد في موضع نصب بينفقون، فأتى الجواب منصوبًا تقديره: ينفقون العفوَ؛ لأن العفو جواب، وإعرابُ الجواب كإعراب السؤال، فاعرفه وقس عليه.