{فَمَنْ تَعَجَّلَ}: مَن شرطية في موضع رفع بالابتداء، وما بعده خبره.
{فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}: الفاء وما بعده جواب الشرط. و {تَعَجَّلَ} هنا بمعنى عَجِلَ أو استعجل، وتعجل واستعجل يأتيان مطاوعَين، بمعنى عَجِل، يقال: تعجل في الأمر واستعجل. ومتعديين، يقال: تعجل الذهاب واستعجله، واختير المطاوع هنا لقوله: {وَمَنْ تَأَخَّرَ}.
وقرئ في غير المشهور: (فَلَثْم عليه) بطرح الهمزة تخفيفًا (?)، كما حُذف من نحو:
95 - * إن لم أُقاتل فَلْبِسُوني بُرْقُعا* (?)
ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين هي والثاء.
{لِمَنِ اتَّقَى}: خبر مبتدأ محذوف، دل عليه ما تقدم من الكلام، أي: ذلك التخيير ونفي الإثم عن المتعجل والمتأخر، لأجل الحاج المتقي، أو: ذلك الذي مر ذكره من أحكام الحج وغيره {لِمَنِ اتَّقَى}، لأنه هو المنتفع به دون مَن سواه، كقوله: {ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ} (?). وقيل: اللام متعلق بمعنى قوله: {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}، لأنه تضمن معنى: جعلنا ذلك لمن اتقى. وقيل التقدير: المغفرةُ لمن اتقى. وقيل، السلامة لمن اتقى (?).