{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}: عطف على {تَبَرَّأَ} والأسباب: الوُصلات (?) التي كانت بينهم من الاتفاق على دين واحد من الأنساب والمحابّ وغير ذلك مما كانوا عليه. والباء للسببية، أي: وتقطعت بسبب ارتكابهم الظلمَ العظيمَ بشركهم الأسبابُ التي كانت بينهم [وقيل: بمعنى عن] (?).
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}:
قول عزَّ وجلَّ: {لَوْ أَنَّ}: لو: في معنى التمني، ولذلك أجيب بالفاء الذي يجاب به التمني.
و{كَرَّةً} مصدر كَرَّ يَكُرُّ كَرًّا وكَرَّةً، إذا رجع، كأنه قيل: ليت لنا رجعة فنتبرّأ منهم.
وقوله: {فَنَتَبَرَّأَ} منصوب على جواب التمني.
{كَمَا}: الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: تَبَرُّؤًا مثل ما تبرؤوا منا. و (ما) مصدرية، ولك أن تجعله حالًا من المستكن في {فَنَتَبَرَّأَ}، أي: فنتبرأ منهم مشبهين تبرؤَهم منا (?).
{كَذَلِكَ}: يحتمل أن تكون الكاف في موضع رفع على أنَّها خبر مبتدأ