قوله عز وجل: {مَا نَنْسَخْ} {مَا}: شرط منصوب بننسخ، و {نَنْسَخْ} مجزوم به، كقوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا} (?) {أَيًّا} منصوب بـ {تَدْعُوا}، و {تَدْعُوا} مجزوم به، وعلامة جزمه حذف نونه، وهو خطاب للجماعة دون الواحد.

{مِنْ آيَةٍ}: في موضع نصب على التمييز؛ لأن قوله: {مَا نَنْسَخْ} شائع لا يُدرَى من أي شيء؟ فإذا قال: {آيَةٍ} بين المقصود. و {مِنْ} مِن عَلَم التمييز، فـ {مَا} مميَّز، و {مِنْ آيَةٍ} مميِّز، أي: أيَّ شيء ننسخ من آية (?)؟ ولا يجوز أن يكون {مِنْ آيَةٍ} في موضع نصب بننسخ كما زعم بعضهم؛ لأن {نَنْسَخْ} قد استوفى مفعوله وهو {مَا} (?).

{أَوْ نُنْسِهَا}: عطف على {نَنْسَخْ}.

{نَأْتِ}: جواب الشرط. {بِخَيْرٍ مِنْهَا}، أي: بآيةٍ خيرٍ منها للعباد.

و(مِن) من {مِنْهَا} متعلقة بخير. {أَوْ مِثْلِهَا} عطف على خير.

وقرئ: (ما نَنْسَخ) بفتح النون من نسخ، و (نُنْسِخ) بضمها من أنسخ (?).

(أو نَنسأها): قرئ: بفتح النون والهمز، وبضمها وترك الهمز (?)، وقد ذكرت وجه هذه القراءات في الكتاب الموسوم بالدرة الفريدة في شرح القصيدة بأشبع ما يكون، فأغنى عن الإعادة هنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015