الكلام رفع {الْمُشْرِكِينَ} بالعطف على {الَّذِينَ} (?).

{أَنْ يُنَزَّلَ}: في موضع نصب بـ {يَوَدُّ}، و (أن) مع الفعل بتأويل المصدر.

{مِنْ خَيْرٍ}: من: مزيدةٌ لاستغراق الخير، وموضعها رفع بإسناد الفعل إليه وهو {أَنْ يُنَزَّلَ}.

{مِنْ رَبِّكُمْ}: من: لابتداء الغاية متعلقة بينزل، ويجوز أن تتعلق بمحذوف على أن تجعلها صفة لخير، وتكون في موضع رفع حملًا على الموضع، أو جر حملًا على اللفظ، كقوله: {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (?) بالرفع على الموضع، و (غيرِهِ) بالجر على اللفظ (?).

{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}: مفعول {يَشَاءُ} محذوف، أي: يختص بالنبوة مَن يشاء اختصاصه.، ثم حُذف المضاف فبقي (يشاؤه)، ثم. حذف الضمير فبقي يشاء. والخصوصية في اللغة: الإفراد، وخَصَّهُ بالشيء، إذا أفرده به. [والله تعالى يفرد برحمته من يشاء] (?).

{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}: ابتداء وخبر. وأصل ذو: ذَوَيٌ لأجل أن باب (طويت) أكثر من باب قوة، ثم حذفت لام الكلمة التي هي الياء، وصارت الواو حرف إعراب، فيكون في الرفع بالواو، وفي النصب بالألف، وفي الجر بالياء، ولا يستعمل إلا مضافًا، وفيه كلام لا يليق ذكره هنا.

{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015