وقرئ أيضًا: (مذتكر) على الأصل (?)، وكُلٌّ عربيٌّ.

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}:

قوله عز وجل: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (عذابِى) اسم كان، و (كيف) خبرها، وقد جوز أدن تكون {كَانَ} التامة، و (كيف) في موضع الحال، و (والنذرُ) جمع نذير وهو بمعنى الإنذار، كالنكير بمعنى الإنكار.

وقول: {رِيحًا صَرْصَرًا} الصرصر: الشديد الصوت، عن المبرد (?)، من صَرَّ، إذا صَوّتَ. وقيل: الصرْصَرُ: البارد، مأخوذ من الصِّر، وهو البرد (?).

وقوله: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ} أي: دائم الشؤم. وقيل: ماض قد استمر على الصغير والكبير، وهو صفة، إما ليوم، أو لنحس.

وقوله: {تَنْزِعُ} في موضمع نصب على النعت لقوله: {رِيحًا}، ولك أن تجعله حالًا منها لكونها موصوفة.

وقول: {كَأَنَّهُمْ} في موضع نصب على الحال من {النَّاسَ} والتقدير: نازعة الناس مشبهين أعجاز نخل، وعن الطبري: أن الكاف في موضع نصب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015