يَعْتزي (?) إلى غير آبائه، لا أن تتفاخروا بالآباء والأجداد.

وقوله: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ} الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف، والوقف على قوله: {لِتَعَارَفُوا}، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (لتعرفوا أن أكرمكم) بفتح الهمزة (?)، أي: لتعرفوا ذلك، فإن وما اتصل بها هي المفعول. وعنه أيضًا: كسر الهمزة، كقراءة الجمهور على أن المفعول محذوف، أي: لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه، قاله أبو الفتح، ثم قال: وهو كقوله:

577 - ................. ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إلا لِيَعْلَمَا (?)

أي: ليعلمَ ما عُلِّمَهُ، أو ليعلم ما يدعو إلى عِلمه ما عُلمه، وحَذْفُ المفعول كثير جدًا، وما أغربه وأعذبه لمن يعرف مذهبه، انتهى كلامه (?).

{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}:

قوله عز وجل: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا} إنما جيء بـ {لَمْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015