موصولة، وما بعدها صفتها، وعائدها محذوف، وهو مفعول {قَدَّمَتْ}، أو موصوفة وما بعدها صفتها، أو مصدرية، ومفعول {قَدَّمَتْ} على هذا محذوف، أي: بتقديم أيديهم أنواعًا من المعاصي.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}: تهديد لهم ولغيرهم ممن هو على حالهم.
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ} اللام للقسم، والنون لتأكيد القسم، أي: والله لتجدنهم يا محمد، يعني اليهود. ووجد هنا بمعنى عَلِمَ الذي يتعدى إلى مفعولين في قولهم: وجدت زيدًا ذا الحفاظ، ومفعولاه: (هم)، {أَحْرَصَ}، و {عَلَى} من صلة {أَحْرَصَ}.
{وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا}: قيل: هو متصل بما قبله عَطْفٌ على {النَّاسِ} محمول على المعنى، لأن معنى أحرصَ الناس: أحرص مِنَ الناس، وهم الذين في زمانهم، كما تقول: هو أسخى الناس ومن حاتم، أي: وأسخى من حاتم. ويحتمل أن يراد: وأحرص من الذين أشركوا، ثم حذف الثاني لدلالة الأول عليه (?).
قيل: وإنما أفردوا بالذكر مع دخولهم تحت الناس وخصوا به لشدة عنادهم وحرصهم، كما خص جبريل وميكائيل - عليه السلام - بالذكر مع دخولهما تحت الملائكة تفخيمًا لهما وتعظيمًا لشأنهما (?).
واختلف في {الَّذِينَ أَشْرَكُوا}، قيل: هم المجوس، وكانوا يقولون