{أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ}: {أَنْ} في موضع نصب، أي: بغيًا لأن ينزل الله من فضله، أو: باغين لأن ينزل، أو: على أن ينزل، أي: حسدوا على أن ينزل الله من فضله الذي هو الوحي على من يشاء من عباده. ومفعول {أَنْ يُنَزِّلَ} محذوف، أي: أن ينزل شيئًا من فضله. أو {مِنْ فَضْلِهِ} على أن تكون {مِنْ} مزيدة على رأي أبي الحسن (?).
{عَلَى مَنْ يَشَاءُ}: {مَنْ} موصول وما بعده صلته، والتقدير: يشاء إنزاله عليه، ويحتمل أن تكون {مَنْ} هنا نكرة موصوفة وما بعدها ضفتها.
{مِنْ عِبَادِهِ}: إن جعلت (مَن) موصولة كان (مِن عباده) في موضع نصب على الحال من الضمير العائد إلى (مَن)، أي: كائنًا من عباده، وإن جعلتها موصوفة كان في موضع جر على الصفة لـ (مَن) ولك أن تعلقه بـ {يَشَاءُ}.
{وَبَاءُوا بِغَضَبٍ} {بِغَضَبٍ} في موضع نصب على الحال من الضمير في (باؤوا)، أي: باؤوا ملتبسين بغضب. {عَلَى غَضَبٍ} في موضع جر صفة لغضب الأول، أي: بغضب مترادف، لأنهم كفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - بعد عيسى - عليه السلام -، عن قتادة وغيره (?).
وقيل: بعد قولهم: {عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} (?)، وقولهم: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} (?). وغير ذلك من أنواع كفرهم، عن عطاء وغيره (?).