كفرُهم، كما تقول: بئس رجلًا ظريفًا زيد.
والثاني: أن تكون (ما) موصولة، وما بعدها صلتها، وهي اسم بئس، و {أَنْ يَكْفُرُوا} المخصوص بالذم.
والثالث: أن اسم بئس مضمر فيها، والموصول وصلته هو المخصوص بالذم، وقوله: {أَنْ يَكْفُرُوا} على هذا بدل من (ما) فيكون في موضع رفع، وقيل: بدل من الهاء في {بِهِ}، فيكون في موضع جر، وقيل: خبر مبتدأ محذوف أي: هو أن يكفروا.
والرابع: أن تكون (ما) نكرة غير موصوفة منصوبة على التمييز، و {اشْتَرَوْا} على هذا صفة لمحذوف، كأنه قيل: بئس شيئًا شيء (?) باعوا به أنفسهم، وهذا المحذوف هو المخصوص بالذم، وفاعل بئس مضمر فيها.
و{أَنْ يَكْفُرُوا} على الأوجه المذكورة آنفًا. وقيل: (ما) مع ما بعدها في تأويل المصدر، وفاعل بئس مضمر فيها، لأن المصدر هنا مخصوص ليس بجنس.
والمختار القول الأول، لصحة وجهه من جهة العربية، وسلامته من الرد والدَّخل (?).
{بَغْيًا}: مفعولٌ من أجله، وهو علة {اشْتَرَوْا}، وقيل: لـ {أَنْ يَكْفُرُوا}. أو مصدر لأن ما قبله يدل على أنهم بَغَوا، وقيل: مصدر في موضع الحال. ومعنى {بَغْيًا}: حسدًا وطلبًا لما ليس لهم.