وقرئ: (حُسْنًا) بضم الحاء وإسكان السين على أنه مصدر كالشكر، أي: وقولوا للناس قولًا ذا حُسْنٍ، وبفتحهما (?) على أنه وصف لمصدر محذوف، أي: وقولوا لهم قولًا حَسَنًا. وقيل: هما لغتان بمعنىً واحدٍ، كالبُخْل والبَخَل، والحُزْن والحَزَن مصدران بمعنىً.
وقرئ: أيضًا: (حُسُنًا) بضم الحاء والسين مع التنوين (?)، وهي لغية، كالرُّعُبِ والسُّحُتِ فيمن ضم العين فيهما.
وقرئ أيضًا: (إحسانًا) بالألف (?)، كقوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} وقد ذكر آنفًا.
وقرئ: (حُسْنَى) (?) على أنه مصدر والألف للتأنيث، كالتي في بُشْرَى ورجعى.
فإن قلت: هل يجوز أن يكون (حُسنى) على هذه القراءة تأنيث (أفعل) كالأفضل والفضلى، والأكبر والكبرى؟ قلت: لا، لأجل أن تأنيث أفعل لا يستعمل إلا بالألف واللام، وهذا عارٍ منهما كما ترى، لا يقول أَحَدٌ: رأيتُ امرأةً حُسْنَى، وإنما هو مصدر كالبشرى والرجعى.
{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ}: على طريق الالتفات، أي: توليتم عن الميثاق ورفضتموه.