أفواههم. ولك أن تجعل الواو الأولى صلة على قول من جوز ذلك، فتكون اللام من صلة هذا الفعل، أي: نَخْتِمُ لتكلمَنا، وَأَمَّا الْواو الثانية فللعطف ليس إلا.

وقرئ أيضًا: (وَلْتُكَلِّمْنَا أيديهم وَلْتَشْهَدْ أرجلهم) بلام الأمر فيهما والإسكان (?)، على أن الله جل ذكره يأمر الأعضاء بالكلام والشهادة.

{بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (ما) موصولة أو مصدرية.

وقوله: {فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ} قيل: لا يخلو من أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل، والأصل: فاستبقوا إلى الصراط، أو يُضمَّنُ معنى ابتدروا، ويجعل الصراط مسبوقًا لا مسبوقًا إليه، أو ينتصب على الظرف.

وقوله: {مُضِيًّا} الجمهور على ضم ميمه وهو الأصل، وأصله: مُضُوْيٌ على فُعُول، وقد ذكر نظيره (?)، وقرئ: (مِضِيًّا) بكسر الميم (?) إتباعًا للعين، كما قيل: (عُتِيًا) و (عِتِيًّا) (?)، والمعنى: لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء.

وقوله: (نَنْكُسْهُ) قرئ: بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وتخفيف الكاف مع الضم، وبضم الأولى وفتح الثانية وتشديد الكاف مع الكسر (?)، وهما لغتان بمعنىً، يقال: نَكَسْتُهُ أَنْكُسُهُ نَكْسًا، ونَكَّسْتُهُ، أُنَكِّسُهُ تنكيسًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015