و (أَعْهِد) بكسر الهاء (?)، وقد جوز أبو إسحاق فيه وجهين: أن يكون من باب فَعِل يَفْعِل بالكسر فيهما كَنَعِمَ يَنْعِمُ، وأن يكون من باب فَعَل يفعِل بفتح العين في الماضي وكسرها في الغابر، كَجَذَبَ يَجْذِبُ (?).

وقوله: {وَأَنِ اعْبُدُونِي} عطف على {أَنْ لَا تَعْبُدُوا} داخل في ضمن العهد.

وقوله: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا} في {جِبِلًّا} لغات: (جُبُلًا) بضمتين مع تخفيف اللام، و (جُبْلًا) بضمة وسكون، و (جِبِلًّا) بكسرتين وتشديد اللام، و (جُبُلًّا) بضمتين وتشديد اللام، و (جبْلًا) بكسرة وسكون، وهذه كلها لغات بمعنى الخَلْقِ، وقد قرئ بهن جُمَعَ (?).

{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}:

قوله عز وجل: {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ} الجمهور على رفع الفعلين عطفًا على {نَخْتِمُ}، وقرئ: (ولِتُكَلّمَنا أيديهم ولِتَشْهَدَ) بلام كي في الفعلين والنصب (?) حملًا على محذوف دل عليه {نَخْتِمُ}، أي: ولذلك ختمنا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015