والمنسأة: العصا، وأصلها من نَسَأْتُ البعيرَ، إذا زَجَرْتَهُ، سميت بذلك، لأنها يؤخر بها الشيء ويساق. وعن الفراء: هي العصا العظيمة تكون مع الراعي (?).
وقرئ: (مِنْسَأَتَهُ) بهمزة مفتوحة (?)، وهو الأصل لما ذكر آنفًا. (ومِنْ سَاتَهُ) بقلبها ألفًا (?) لغة مسموعة حكاها صاحب الكتاب - رحمه الله - (?). وأُنْشِدَ:
523 - إِذَا دَبَبْتَ عَلَى المِنْسَاةِ مِنْ كِبَرٍ ... فَقَدْ تَبَاعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ (?)
و(منسأْته) بهمزة ساكنة تخفيفًا (?)، وهو قليل، ومع قلته قد جاء، وقد قرئ: (رَغْبًا وَرَهْبًا) بالتسكين (?)، وقيل: أبدل من الهمزة ألفًا على غير قياس، ثم قلب الألف همزة، كقلبهم في نحو العألم والخأتم.
وقرئ أيضًا (مِنْ سَأْتِهِ) بنون مفصولة من السين وهمزة ساكنة وتاء مكسورة (?)، على أَنْ (مِنْ) حرف جر، والمعنى: من طرف عصاه، سميت بسئة القوس على سبيل الاستعارة، وهي ما عطف من طرفيها، قال أبو