ذلك، لأن الغدوّ والرواح مصدران، وليسا بزمانين.

وقوله: {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ} (مَنْ) موصوفة، ومحلها إما النصب على تقدير: وسخرنا له من الجن فريقًا يعمل بين يديه. وإما الرفع بالابتداء أو بالظرف على المذهبين، أي: وله منهم فريق مِن صفتهم كَيْت وكيت.

وقوله: {وَمَنْ يَزِغْ} (مَنْ) شرطية في موضع رفع بالابتداء، وخبره {يَزِغْ}، أو {نُذِقْهُ} [أي: نذيقه] ما يهلكه كائنًا من عذاب السعير.

وقوله: {مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} المحاريب: الأبنية الرفيعة والقصور، وقيل: هي المساجد (?)، واحدها محراب (?).

والتماثيل: صور الملائكة والأنبياء والعبّاد، كانت تُعمل في المساجد، واحدها تمثال.

والجفان: جمع جَفْنَةٍ، وهي القصعة الكبيرة.

والجوابي: جمع جابية، وهي الحوض الكبيرة، قيل: سميت جابية، لأن الماء يجبى فيها، أي: يجمع (?)، جعل الفعل لها مجازًا، وهي من الصفات اللازمة كالدابة (?).

{وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} أي: ثابتات على الأثافي (?) لا تنزل عنها لعظمها.

وقوله: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ} أي: يا آل داود. وقوله: {شُكْرًا} هو مصدر شَكَرَ يَشْكُرُ شُكْرًا، وفيه أوجه:

أن يكون مصدرًا مؤكدًا من معنى {اعْمَلُوا}، لأن (اعملوا) فيه معنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015