وقوله: {مِنَ الْمَوْتِ} أي: من حذر الموت، أو من خوف، فحذف المضاف.
وقوله: {أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ} نصب إما على الحال من الضمير المرفوع في {سَلَقُوكُمْ}، أو على الذم، وقرئ: (أَشِحَّةٌ) بالرفع (?)، و (صلقوكم) بالصاد (?)، ووجه كلتيهما ظاهر (?).
{يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}:
قوله عز وجل: {يَحْسَبُونَ} يجوز أن يكون مستأنفًا، وأن يكون في موضح الحال. و {لَمْ يَذْهَبُوا} في موضع المفعول الثاني للحسبان.
و{بَادُونَ}: جمع باد، والبادي: المقيم بالبادية مع الأعراب، والأعراب جمع عرب، وهم سكان البادية. وقرئ: (بدًّى) بتشديد الدال مع التنوين (?)، وهو جمع باد، وفاعلٌ إذا كان صفة يجمع على فُعَّل، كغازٍ وغُزًّى، وفي التنزيل: {أَوْ كَانُوا غُزًّى} (?).
وقوله: {فِي الْأَعْرَابِ} يجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر بعد خبر، لأن البداوة قد لا تكون في الأعراب، فكأنه قال: يودوا لو أنهم