تعضده قراءة من قرأ: (لولا مَنُّ الله) بالمصدر، وهو الأعمش (?)، ومحلها الرفع بالابتداء والخبر محذوف.

وقيل: (أن) مخففة من الثقيلة، والتقدير: لولا أن الأمر أو الشأن، والوجه ما ذكر بشهادة قراءة الأعمش وعدم العوض، والعوض لازم معها إذا وليت الفعل، كقوله: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ} (?).

وقوله: (لَخُسِفَ بنا) قرئ بضم الخاء وكسر السين على البناء للمفعول والقائم مقام الفاعل {بِنَا} وقرئ: بفتحهما (?) على البناء للفاعل وهو الله جل ذكره، لتقدم ذكره في قوله: {لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ}.

وقرئ أيضًا: (لا نخُسِفَ) بزيادة نون وضم الخاء وكسر السين (?)، كقولك: انقطع بفلان، فـ {بِنَا} أيضًا: في موضع رفع لقيامه مقام الفاعل. وقد جوز أبو الفتح أن يكون على إضمار المصدر لدلالة فعله عليه، فكأنه قيل: لا نخسف الانخساف بنا، فبنا على هذا التأويل في موضمع نصب لقيام المصدر مقام الفاعل (?).

وقرئ أيضًا: (لَخَسْفَ بنا) بإسكان السين تخفيفًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015