وبالهمز قرأ بعض القراء (?)، والوجه هو الأول وعليه الجمهور، وكفاك دليلًا إِضْجَاعُ القُرّاء إياها (?)، وهم لا يُميلون الألف المنقلبة عن الهمزة نحو: {إلى الهُدَاتِنا} حال التسهيل، فاعرفه (?).
{اهْبِطُوا مِصْرًا}: أي: انحدروا إليه من التيه، يقال: هبط الوادي، إذا نزل به.
وقرئ: (اهبُطوا) بضم الباء، وهما لغتان، وقد ذكر فيما سلف (?).
{مِصْرًا}: الجمهور على صرفه لأحد ثلاثة أوجه:
إما لكونه ساكن الأوسط، فصارت خفة وسطه معادلة لثقل أحد السببين، وهما التعريف والتأنيث إن أريد به العَلَم، كقوله: {وَنُوحًا} (?) {وَلُوطًا} (?) وفيهما السببان: العجمة والتعريف.
وإما لزوال أحد السببين وهو التأنيث إن أريد به البلد.
أو لعدمها إن أريد به مصرٌ من الأمصار. ويعضدهم (?) الرسم، لكونه فيه بالألف.