فوضع الظاهر موضع المضمر كما ترى، ونحو هذا بابه النظم اللهم إلا أن يكون الموضع موضع تفخيم كقوله جل ذكره: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ} (?) {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} (?). فاعرفه.

والجمهور على النون والألف في قوله: {نُسَارِعُ} وماضيه (سارع)، والمسارعة إلى الشيء: المبادرة إليه، وقرئ: (نُسْرِعُ) بالنون مع حذف الألف (?)، وهو مقصور من (نسارع)، ويجوز أن يكون ماضيه أسرع، والأول أمتن، لأن الإسراع حقيقته في السير.

وقرئ أيضًا: (يُسَارِعُ) و (يسرع) بالياء النقط من تحته فيهما مع إثبات الألف وحذفها مبنيين للفاعل (?). والمنوي فيها لله جل ذكره. أو للممد به، فإن جعلته للممد به فلا يحتاج إلى تقدير حذف الراجع من خبر (أن) إلى اسمها، لأن في الفعل ضميرًا يعود عليه.

وقرئ أيضًا: (يُسَارَعُ) مبنيًا للمفعول (?)، والقائم مقام الفاعل ضمير الممد به، أو لهم.

{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015