بسبب كونهم مظلومين، بأنهم منعوا الهجرة، وقيل: بأن أوذوا، وقيل: بأن أخرجوا من ديارهم وأوطانهم (?). و (أُذن) على البناء للمفعول (?)، وهو راجع إلى القراءة الأولى، لأن الله تعالى هو الآذن في القتال وغيره.
وكذلك (يقاتلون) قرئ: على تسمية الفاعل (?) على معنى: يقاتِلون عدوهم، وعلى ترك تسميته (?)، أي: يقاتلهم العدو وهم الكفار.
وقوله: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ} محل {الَّذِينَ} إما الجر على البدل من {الَّذِينَ} المذكور في قوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ} أو صفة له، أو الرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: منصورون، [أو فائزون]، أو نحو ذلك، أو بالعكس، أي: هم الذين. أو النصب على إضمار أعني.
وقوله: {إِلَّا أَنْ يَقُولُوا} في محله وجهان، أحدهما: النصب على الاستثناء المنقطع، أي: لكن أن يقولوا. والثاني: الجر على البدل من {حَقٍّ}، أي: أخرجوا بلا حق إلا بأن يقولوا، أي: بقولهم {رَبُّنَا اللَّهُ}، أي: لم يخرجوا إلا بسبب توحيدهم الله، كقوله: {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ} (?).
وقوله: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} جمع صومعة، وهي موضع عبادة الرهبان، وسميت صومعة لانضمام طرفيها (?)، من قولهم: خرج السهم مُتَصَمِّعًا، إذا