قوله عز وجل: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا} قرئ: (لن ينال) بالياء على إرادة الجمع، وبالتاء (?) على إرادة الجماعة.
وكذلك {وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى}: قرئ: بالياء (?) حملًا على المعنى، لأن التقوى والتقى بمعنى، أو للفصل، أو لأن التأنيث غير حقيقي، وبالتاء (?) على لفظ التقوى.
وقد مضى الكلام على نحو: يدفع ويدافع، ودفع ودفاع في سورة البقرة (?).
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}:
قوله عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ} قرئ: على لفظ المبني للفاعل (?) وهو الله عز وعلا لتقدم ذكر اسمه جل ذكره، والمأذون فيه محذوف دل عليه {يُقَاتَلُونَ}، والمعنى: أَذِن الله لهم في القتال. {بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}، أي: