ويجوز في الكلام (يأتي) على لفظ {ضَامِرٍ} (?).
{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}:
قوله عز وجل: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} لك أن تجعل هذه اللام من صلة {يَأْتُوكَ} وهو الظاهر، وأن تُجْعَلَ من صلة {وَأَذِّن}. وقد جُوّز أن تكون للأمر، فعلى هذا يجوز الابتداء بها (?).
وقوله: {وَيَذْكُرُوا} عطف عليه.
وقوله: {فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} ظرف لشهود المنافع وللذكر جميعًا، هذا على قول من قال: إن المراد بالمنافع منافع الدين والدنيا (?). وأما من قال: إن المراد بالمنافع منافع الدنيا وهي التجارة (?)، فهي ظرف للذكر لا غير، فاعرفه فإن فيه أدنى إشكال.
وقوله: {عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} في الكلام حذف مضاف تقديره: على ذبح ما رزقهم، فحذف المضاف للعلم به وأضاف البهيمة إلى الأنعام، وهي الإبل والبقر، والغنم، لأن البهيمة [قد] تكون من غير الأنعام، لأنها مبهمة في كل ذات أربع في البر والبحر، فإضافتها إلى الأنعام من باب إضافة الشيء إلى جنسه، كثوب خز، وباب ساج.
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ