واختَلَفَ أهلُ التأويل في اشتقاق {مُوسَى} عليه السلام، فقال بعضهم: هو (مُفْعَلٌ) (?) من أَوْسَيْتُ رأسه، إذا احتلقتَه بالموسى، وكان موسى عليه السلام حِدّيدًا.

وقال آخرون: هو (فُعْلَى) (?) من مَاس يَمِيس مَيسًا إذا تبختر في مِشيته، فموسى الحَدِيدِ من هذا المعنى، لكثرة اضطرابها وتحركها وقت الحلق، فالواو في {مُوسَى} على هذا بدل من الياء، لسكونها وانضمام ما قبلها.

وقيل: هو (فُعْلى) من مَأَسْتُ بين القوم مَأْسًا، إذا فرقتَ بينهم، ويعضده ما رُوِي عن الكسائي: مؤسى بالهمزة (?).

وقال آخرون: إنما هو بالعبرانية موشى، فَعُرِّب كما عُرّبَ مسيح، وإنما هو بالعبرانية مَشِيخًا، فعلى هذا الوجه لا اشتقاق له، وهو الوجه، لكونه غيرَ منصرفٍ، والمانع له من الصرف العجمة والتعريف (?).

وقيل: هو اسم مركب من ماء وشجر، وأصله: موشى، فـ (مو): اسم الماء، و (شا) (?): شجر بالقبطية فاعرفه (?).

وقوله: {ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ} أصله: (اوْتَخَذَ) من وخذ كوعد، لغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015