(مِنَ البَعَثِ) بالتحريك (?) والإِسكان، وهما مصدران بمعنىً كالجلَبِ والجَلْبِ والطَّرَدِ والطَّرْدِ وشبههما، غير أن الإسكان فيه أشيع.
وقوله: {خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} يعني أباكم آدم - عليه السلام -، فحذف المضاف. {ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ}) يعني: أولاده.
وقوله: {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} الجمهور على رفعه على الاستئناف، أي: ونحن نقر، أي: ونحن نثبت في الأرحام ما نشاء أن نثبته، فلا يكون سقطًا. {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وهو وقت الولادة.
وقرئ: بالنصب (?) عطفًا على {لِنُبَيِّنَ}، قال الزمخشري: القراءة بالنصب تعليل معطوف على تعليل، ومعناه: خلقناكم مدرجين هذا التدريج لغرضين - أحدهما: أن نبين قدرتنا. والثاني: أن نقر في الأرحام مَن نُقِرُّ حتى وقت الوضع (?).
وقرئ: (ونَقُرُّ) بفتح النون وضم القاف والراء (?)، من قر الماء، إذا صبه.
وقوله: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} الجمهور على رفع الجيم عطفًا على {وَنُقِرُّ} وقرئ: بالنصب (?) عطفًا على {لِنُبَيِّنَ}.
وانتصاب قوله: {طِفْلًا} على الحال من الضمير المنصوب في {نُخْرِجُكُمْ}، وأفرد لأن الغرض الدلالة على الجنس. وقيل التقدير: نخرج