وقوله: {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} جُمع حملًا على المعنى، وذُكّر تغليبًا للمذكر على المؤنث.
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)}:
قوله عز وجل: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ} (إذ) في موضع نصب عطف على {نِعْمَتِيَ} (?)، أي: اذكروا نعمتي واذكروا إذ نجيناكم من آل فرعون.
ووزن (آل) فَعْلٌ، وأصله: أهلٌ، ولذلك قيل في تصغيره: أُهَيْلٌ، فقلبت هاؤه همزة لقربها منها في المخرج، فبقي أَأْل، ثم قلبت همزته ألفًا على مذاق العربية كراهة اجتماع المثلين، كما فعل بآدم ونحوه لذلك (?).
وقيل: أصله (أَوَلٌ)، ولذلك يُصَغَّر بأُوَيْل، من آل يؤول، إذا رجع، لأن الإنسان يؤول إلى أهله، فأبدلت واوه ألفًا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فبقي (آل) (?).
وأهل أعم من آل لكونه مخصوصًا بذوي القدر والشأن، كالملوك وأمثالهم، فلا يقال: آل الإسكاف والحائك والبلد، لما ذكرت (?).